هااااااي بنات عندي لكم قصة قرأتها حلوةةة لص ولكن لا يسرق
لحظة أيه القاضي .. إن موكلي من أشرف الناس إن موكلي لم يسرق مرة في حياته .
فلا أقبل أن يقال له مثل هذا الكلام
القاضي : إن كان ما تقوله صحيحاً فدعني استجوبه دون أن تدخل أنت ..
محكمة (الجلسة الثانية) أيها المحامي
القاضي : ما حكم السرقة؟
المتهم : سيدي القاضي إنه سؤال بديهي ولا أتوقع أن أحداً لا يعرف إجابته
القاضي : لو سمحت أجب على السؤال مباشرة من غير تعليق
المتهم : حسناً ..
السرقة محرمة وهي كبيرة من الكبائر
القاضي : أنت تدعي أنك لا تسرق ...
فلماذا لا تسرق؟
المتهم : ماذا؟
القاضي : أعني مالذي يمنعك حقاً من السرقة؟
ألانها كبيرة
أم أنك لا تحتاج
أم خشي كلام الناس
أم ...
المتهم : مهلاً سيدي القاضي كان يكفي أن تقول أنها كبيرة ......
القاضي: ما رأيك بالذي يسرق؟
هل تحترمه؟ هل تعطه ثقتك
المتهم : بالطبع لا
القاضي : لنفرض أن تهمة السرقة قد ثبتت عليك وثبت أنك لص !!
فهل ستسرق أمام الناس؟!
المتهم : لا أعرف لصاً عاقلاً يسرق أمام الناس
القاضي : أجب على السؤال
المتهم : بالطبع لا لن أسرق أمام الناس ..
رفعت الجلسة
المتهم : ما رأيك بأجوبتي؟
المحامي : لا تقلق فإن كل ما قلت لا يدينك بأي عقوبة
محكمة ( الجلسة الثالثة )
المحامي : هل تسمح لي العدالة أن أبدأ هذه الجلسة
القاضي: نعم تفضل
المحامي : سيدي القاضي إن أجوبة موكلي وتاريخه المشرق ويده البيضاء لكافي لتشهد ببراءته
وكما هو معروف ( أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته)
وموكلي لم يثبت عليه شئ
القاضي : حكمت المحكمة حضورياً على المتهم بالاتي:
المتهم : سيدي القاضي أقسم بالله العظيم لم أسرق
القاضي : اسكت
أعلم أنك لم تسرق ولكن هذا لم يشفع لك وكن زاد العقوبة عليك
المحامي : أي قانون هذا سيدي القاضي
المتهم: ظلم .. ظلم
القاضي : إن أجوبتك صارت شهوداً عليك أنت قلت في المحضر أنك لا تسرق لأنه السرقة كبيرة والغيبة أكبر من السرقة وأن تغتاب
المتهم : ولكن ..سيدي..
القاضي : وقلت أنك لا تحترم من يسرق و أنت تحترم من يغتاب تحترم نفسك تحترم صحبتك ...
وقلت في المحضر أنك لو سرقت لن تسرق أمام الناس ولكنك لا تغتاب إلا أمام الناس
المحامي : سيدي القاضي أرجو أن تسمح لي بالانسحاب
المتهم : قف أرجوك لا تدعني وحدي خلف القضبان
القاضي : رفع الجلسة
المتهم : التوبة أيها القاضي
التوبة أيها القاضي
لن أغتاب..
لن أغتاب .. رفعت الجلسة
لن أغتاب ..
خيل أنك في غابة وتخيل أن هذه الغابة مظلمة
لا تكاد ترى فيها بصيصاً من نور غابة مليئة بالأغصان والشجر .. والأشواك والحجر
دواب وحفر
من تحتك طين ومن فوقك مطر
وصوت الليل
يزيد الرعبة رعباً في كيانك
وأنت تسير في هذه الغابة الظلماء لا تدري أين الطريق وتخيل أن إمامك رجل يسير قريباً منك
يري الطريق ويعرف أسراره
قال لك إن شئت أن تعرف الطريق في هذه الغابة
سلني ولك مني خمسة
أولها: لك من أن تعلم الطريق الصحيح
ثانيها: لك أيضاً مني أن أعينك على المسير فيه
ثالثها: ولك مني أن ابارك لك في سيرك
رابعها : ولك أيضاً أن أجعلك رضي بما اخترت لك
خامسها لك على كل سؤال مالاً أعطيك
هل تخيلت المشهد
إن كان جوابك نعم فماذا ستفعل مع هذا الرجل في تلك الغابة
بمجرد أن أسأله ..
يعرفني الطريق.. ويعينني علي .. ويبارك لي فيه .. ويجعلني أرضي..
وفوق هذا كله هو يعطيني على كل سؤال مالاً
بالطبع سأسأله بقدر م أملك من جهد .. في كل دقيقة
على الأقل لآخذ المال..
فإن سألتك ما رأيك بشخص يسير في هذه الغابة أياماً ولياليا يتخبط فيها بين الأحجار والأشجار فتارة يتجه في الطريق والرجل يقول له سلني أعرفك الطريق
وأخرى يسقط في حفرة فيناديه سلني أعينك
ومره يتعب ويسأم وذاك ينادي أبارك لك
ويحزن فيقول له أرضيك
ويحتاج فيقول له فقط أنت سلني وأنا أعطيك
ولا يزال صاحبنا يتيه في هذه الغابة من غير أن يسأل
فما رأيك بهذا الشخص ؟
ستقول بالطبع أنه مغقل ..
أقول لك تمهل لا تستعجل الحكم
فقد نكون أنا وأنت في لحظة هذا الرجل فلتقل بدلاً من تلك الكلمة
غافل ... ويحتاج إلي من يوقظه من غفلته .. فقط ولكن لحظة ماذا تقصد من هذا كله .. وضح أكثر
الدنيا هي غابة قيها من المصاعب والمتاعب الشيء الكثير
وهي مظلم فأنت لا تدري بعد لحظة مالذي سيحدث
ولله المثل الأعلى
فقد وعدنا على ..